اليمن تخسر ثلاثة مليار دولار بسبب تفجير انبوب النفط والغاز
قدرت بيانات مالية رسمية حجم الخسائر التي تكبدتها اليمن جراء تفجير أنابيب نقل النفط والغاز خلال الثلاثة الأشهر الماضية بنحو ملياري دولار أمريكي.
ووفقا لإحصاءات حكومية فقد تعرضت أنابيب نقل النفط والغاز لحوالي 21 اعتداء تخريبياً في محافظة مأرب القبلية خلال الأشهر الثلاثة الماضية من العام الجاري، وذلك من قبل عناصر إرهابية ومجاميع قبلية مسلحة.
وتتضاعف حدة الاعتداءات التي تطال أنابيب نقل النفط والغاز في ظل عجز الحكومة اليمنية على ردع مرتكبي هذه الأعمال التخريبية رغم معرفتها بهم وإعلانها عن أسمائهم مع استمرار الاضطرابات وحالة الانفلات الأمني التي تعيشها البلاد منذ مطلع الماضي.
ويلجأ عدد من رجال القبائل المسلحين إلى تفجير أنابيب نقل النفط والغاز وخطوط نقل الكهرباء ومنع الفرق الفنية والهندسية من إصلاحها للضغط على الحكومة للحصول مطالب حقوقية تكون في معظمها مالية.
وينبه اقتصاديون محليون على خطورة استمرار الاعتداءات التخريبية التي تستهدف خطوط أنابيب النفط والغاز بمحافظتي مأرب وشبوة، والتي ستجعل الدولة عاجزة عن الإيفاء بالتزاماتها التنموية والمجتمعية خاصة أن عائدات النفط تشكل %75 من إجمالي الموازنة العامة للدولة.
وبحسب الباحث الاقتصادي سعيد عبد المؤمن عضو مجلس نقابة النفط فإن توقف إنتاج النفط في اليمن بسبب هذه الاعتداءات يخلف خسائر فادحة بالاقتصاد الوطني ويؤدي إلى اختفاء المشتقات النفطية وارتفاع أسعارها.
كما تفقد الحكومة أكثر من نصف دخلها السنوي، إذ يعتمد الاقتصاد الوطني على الموارد النفطية بصورة رئيسة حيث تراوحت نسبته في الناتج المحلي مابين 34 و20% مما يجعل من اليمن دولة أحادية المورد وعرضة للتقلبات صعوداً وهبوطاً وتصبح المشكلة أكثر تعقيداً مع كل عملية تفجير للأنابيب.
تعليقات
إرسال تعليق